وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال المفکر الدینی الایرانی، الشیخ أحمد مبلغی، عن مفهوم الوحدة بین المذاهب الإسلامیة، ومکوناتها الأربعة، موضحاً أن الغرض من الوحدة الدینیة بین الشیعة والسنة هی الوحدة الإجتماعیة أو ما توصف بالوحدة التعایشیة؛ مما یعنی أن الشیعة والسنة لدیها مناسبات وحیاة مشترکة.
وأکَد أن تحقیق العلاقات والمناسبات الموحدة والمنسجمة بین الشیعة والسنة یتطلب وجود علاقة وثیقة بین الفریقین فی أربعة شؤون هی التفاهم، والتغافل، والتعامل، والتعاطف.
وأشار إلی حدیث عن الإمام الباقر(ع) قال فیه التغافل: "صلاح شأن الناس التعایش و التعاشر ملء مکیال: ثلثاه فطن، وثلث تغافل"، موضحاً أن التغافل له ثلاثة أنواع هی التغافل عن المیزات الخاصة والمناسبات الدینیة لکل مذهب، والتغافل عن النظام السیاسی النابع عن المذهب، والتغافل عن اللغة أی عدم الترکیز علی لغة واحدة دون الأخری.
واعتبر هذا المفکر الإسلامی، العصبیة الدینیة إحدی العوائق دون التغافل، مضیفاً أن العصبیة الدینیة لامکان لها الإسلام وإنما هی حصیلة الأحداث التاریخیة.
وأضاف أنه ینبغی علی الإنسان أن یکون متعصباً للصفات المحمودة کالأخلاق الحسنة، والوفاء بالعهد، والعمل الجماعی، حسب ما ورد فی الروایات الشیعیة.
وفی الختام، أکد الشیخ مبلغی أن الرجوع إلی القرآن یعتبر الحل الرئیسی للمشاکل التی تواجه الأمة الإسلامیة، موضحاً أن القرآن الکریم قدم مجموعة من المبادئ للحیاة الجماعیة.