وفي أعقاب مأساة مزار شريف الأخيرة وإراقة دماء عشرات الشيعة الأفغان، أصدرت المقاومة الإسلامية حركة النجباء بياناً أدانت فيه هذا العمل الإرهابي، معلنة أن تنفيذ هذا العمل الإجرامي ليس غریباً في الفكر الوهابي؛ لأن هؤلاء من نسل ابن ملجم وهذا هو حقد النواصب الذي لا يستهدف إلا شيعة أهل البيت(ع). 

وأكدت حركة المقاومة على أن "الصمت تجاه هذه الاعتداءات لا يأتي بحل"، وتابعت أن المفاوضات مع جماعات قد ختم الله على قلوبهم بسبب الضلال والانحراف والعداوة لآل الرسول (ص) وأحبائهم، غير مجدية.

وجاء في البيان: "نحن إذ ندين هذه الجريمة، فإننا ندعو المجتمع الدولي والعالم الإسلامي، وكذلك حكومة أفغانستان إلى حماية شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وإلا فلا بد أن يعلم الجميع ويدرك أن محور المقاومة لديه القدرة والقوة على استهداف أعداء الله في أي زمان ومكان".

وجاء في ختام البيان: إن حماية أتباع أهل البيت (ع) عندما تقتضي الظروف ذلك، ليس بأي حال من الأحوال مهمة صعبة ومستحيلة.

كما أشار المتحدث الرسمي باسم الحركة على موقع تويتر الى استشهاد عشرات الشيعة الأفغان قائلاً: هذه الجريمة المروعة تکشف عن مستوى وحشية آل سعود والولايات المتحدة.

وتابع المهندس نصر الشمري: نحن في العراق نتعاطف مع مصائبكم أكثر من أي شعب آخر، لأننا دائماً تعرضنا للتفجيرات الإرهابية والتكفيرية، داعياً حكومة أفغانستان إلى تحمل مسؤولياتها وتحديد الجهة المنفذة بكل جدية.

جدير بالذكر أن جماعة داعش الإرهابية قتلت 30 مصلياً وأصابت 80 آخرين ظهر يوم الخميس 22 إبريل الجاري، عبر تنفيذ عملية إرهابية في أكبر مسجد شيعي في مزار شريف يعرف بـ"سه دكان" شمال أفغانستان. کما تعرضت مدرسة لأتباع اهل البيت(ع) في غرب كابول لهجوم من قبل إرهابيين يوم الثلاثاء 20 أبريل، مما أسفر عن مقتل 26 طالباً.