وأشار إلی ذلك، رئيس جماعة علماء العراق، "الشيخ الدكتور خالد عبدالوهاب الملا"، فی حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حدیثه عن الوحدة الإسلامیة قائلاً: إن الوحدة الإسلامیة عنصر من عناصر القوة والتماسك والتفاؤل.
وأضاف أن الآراء والمذاهب وإختلاف العلماء علی فهم النص والإجتهادات المتکررة في فهم النصوص التي فیها مجال للاجتهاد، هذا کله إثراء وقوة وانما "إختلاف أمتی رحمة" کما نُسب إلی النبی (ص) وبالتالي نحن المسلمین نقول إن إختلاف العلماء وتعدد المذاهب هو قوة وإثراء لنا.
وأکد الشیخ الدكتور خالد الملا أن أعداء الدین والاسلام یحاولون أن یوظفوا هذه الخلافات لضرب المسلمین بعضهم ببعض وقد فعلوها کثیراً من خلال الجماعات المتطرفة التي تسیئ لهذا المذهب أو ذاك فهم تارة یدعمون جماعة سنیة لضرب التشیع وتارة یدعمون جماعة شیعیة لضرب التسنن.
وأردف مؤکداً أن هذه القضایا کلها تنتهي بوحدة المسلمین لذلك علماءنا الأفذاذ مثلاً الشیخ محمد عبده والشیخ جمال الدین الأفغاني، وسماحة الشیخ محمد شلتوت، والشيخ قمي، والامام الخميني(رض)، والامام الخامنئي عندما یدعون للحفاظ علی وحدة المسلمین إنما یدعون الى الحفاظ علی الرکن الأساسی في قوة المسلمین.
وأشار إلی رأي السید السیستاني في الوحدة الإسلامیة، قائلاً: إنه في هذا الإطار قال مقولته الشهیره "لاتقولوا إخواننا السنة، بل قولوا أنفسنا أهل السنة" وهذا إن دلَّ على شيءٍ فانما يدلّ علی تکریس الأخوة والوحدة بین أتباع المذاهب.
وفي معرض حدیثه عن مقومات الوحدة الإسلامیة، قال: إن أول مقومات الوحدة الإسلامیة هي الإحساس بأن المسلمین مهما تباعدت أقطارهم وفرّقت بینهم حدودهم فهم جمیعاً إخوة في الدین وهذه الأخوة ذکرها الله سبحانه وتعالی مراراً في القرآن الکریم،كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
ثانیاً التآلف بین المسلمین والتآلف یعني التقارب والإمتزاج والإلتحام النفسي والشعوری بین المسلمین حتی نتیقن جمیعاً أن قوة المسلمین الحقیقیة في ألفتهم وتقاربهم وضعفهم في إفتراقهم.