ایکنا

IQNA

ناشط حقوقي لبناني لـ"إکنا":

الإساءة الى القرآن تمثّل إنتهاکاً صارخاً لحقوق الانسان

15:21 - December 11, 2023
رمز الخبر: 3493776
بيروت ـ إكنا:صرّح رجل قانون مسيحي لبناني أن الذي يحرق القرآن كأنه يحرق الإنجيل والتوراة، مبيناً أن الاساءة الى المصحف الشريف تمثّل إنتهاکاً صارخاً لحقوق الانسان.
الإساءة الى القرآن تمثّل إنتهاکاً صارخاً لحقوق الانسانوبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، أجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع المحامي اللبناني والناشط الحقوقي والباحث السياسي والإجتماعي "فرام الحلبي".

 التمييز الممنهج ضد المسلمين في الغرب
 
وفي معرض حديثه عن التمييز الممنهج ضد المسلمين في الغرب والاساءة الى مقدساتهم بما فيها القرآن الكريم، قال الحلبي إن المسلمين مع الأسف لم يعملوا  بشكل كاف لنشر مبادىء دينهم الحنیف وخير دليل ما يحصل في السويد من قبل "سلوان موميكا"  اللاجئ العراقي القذر الذي انتهك أقدس المقدسات الإسلامية وقام بفعلته القبيحة، وحرق نسخة من المصحف الشريف ولكن المسلمين لم يتداعوا عليه بل كان ردّهم الصراخ فحسب ولم يقوموا بإنتاج فيلم يروي سيرة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد(عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) باللغة السويدية کما لم يقوموا  بنشر وطباعة المصحف الشريف باللغة السويدية.

وأضاف أن حرق القرآن يمثّل جرحاً في حقوق المسلمين وكذلك غير المسلمين لأن من يحرق القرآن كأنه يحرق الانجيل والتوراة وهنا يبرز النفاق الأوروبي والغربي بالإضافة أنه يكون إنتهاكاً بحق الأقليات الغير مسلمة في الشرق، مصرحاً أنه مع الأسف يقوم بعض المسلمين في أوروبا بإبراز الصورة السيئة والسلبية عن دينهم ويلومون الغير ويتناسون قول الله عز و جل في القرآن "ولَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".
 
 عدم مبالاة المؤسسات الدولية بانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني

وفي معرض حديثه عن عدم مبالاة المؤسسات الدولية بانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، قال الأستاذ "فرام الحلبي" إن الدول الأوروبية والغربیة ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لا تبالي بحقوق الفلسطينيين والسبب هو هيمنة الاعلام الصهیوني على هذه الدول والمنظمات.

وأضاف أن هناك مليار ونصف وربما مليارين مسلم لم يستطيعوا أن يحرروا المسجد الأقصى وهذه هي حقيقة 57 دولة إسلامية اجتمعت في السعودية حيث لم تقدّم شيئاً، بينما الموقف المشرّف كان للجمهورية الإسلامية الايرانية هي التي كان لديها صوت مختلف عن باقي الدول الإسلامية (شاء من شاء و أبى من أبى).
الإساءة الى القرآن تمثّل إنتهاکاً صارخاً لحقوق الانسان
وأضاف الاستاذ "فرام الحلبي" أنه عندما نتحدث عن القتل الوحشي للفلسطينين يجب أن لاننسى أيضاً أن لبنان هو أول من دافع عن الحق الفلسطيني في العودة وعن القضية الفلسطينية، كما قد دفع لبنان ثمناً باهظاً من جراء ذلك، ونحن في لبنان تحملنا الكثير من المجازر بما فيها مجزرة قانا عام 1996م، ومجزرة قانا الثانية عام 2006م، مشيراً إلى أنه حتى الأن لم يُقدّم أي مسؤول اسرائيلي للمحكمة الدولية لمحاسبته على جرائمه رغم كل الدعاوي.

ضرورة إعادة النظر في قوانين حقوق الإنسان
 
وعن رأيه في ضرورة إعادة النظر في قوانين حقوق الإنسان، قال الأستاذ "فرام الحلبي": يجب إعادة النظر لأن حقوق الإنسان هي كلمة كبيرة بمعناها ولا يوجد أحد يبالي بما يحصل للإنسان خاصة على كوكبنا، وفي ظل وجود الجمعية الكبرى التي تعنى بجمع الدول وهي جمعية "عصبة الأمم" التي من واجبها البحث في موضوع الأمن والسلام لكن مع الأسف التاريخ يشهد  عندما تم انشاء "عصبة الامم" لم تستطع أن تقدم النموذج الراقي والدليل اشتعال الحرب العالمية الثانية حيث لم تستطع "عصبة الامم" أن تقدم شيئاً لحفظ السلام الدولي وهي التي أنشئت عقب الحرب العالمية الأولى وأيضاً ما تعرضت له امبراطورية "اليابان" من قصف ذري من قبل "الولايات المتحدة الأمريكية" حيث قُتل الآف من النساء والاطفال والرجال المدنيين في مدينتي "كواساكي" و"هيروشيما"  فلهذا لقد أكدت لنا التجارب أن القوي هو من يفرض شروطه وقوانينه ويموّل حربه.

ضرورة تقديم  النموذج الراقي عن الإسلام المحمدي الأصيل 
 
وصرح الاستاذ "الحلبي" أنه يجب على الأمة الإسلامية أن تقدم النموذج الراقي عن الإسلام المحمدي الأصيل وذلك من خلال حفظ وجمع الأمة وعدم بثّ التفرقة والنشوز والحقد وخير دليل "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وكُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ".

 وأكد أنه اذا اردنا أن نطلب من العالم أن يحترمنا فعلينا أن نحترم أنفسنا ونحترم حقوق كل من يعيش في الدول الإسلامية لكي نظهر الحضارة الإسلامية المتألقة ونبرز هويتنا الجميلة، كما علينا أن نحترم حقوق الأقليات الموجودة في منطقتنا وهذا هو الرد الصارم على كل من تسوّل له نفسه أن ينتقد ويهاجم الاسلام والمسلمين.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

captcha